UA-85459660-1

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

Réda-ction... ثم تولى إلى الظل فقال ربِّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير - Page 10

  • لو نطقت

    الكتبية - ر.ن.JPG

     

    لو استنطقت المئذنة ترى ماذا ستقول وعلى ما ستشهد؟

     

     

  • Incapable

     

     

    صُعُدا.jpg

     

    Incapable de frayer son chemin au bonheur intérieur, l’Homme s’adonne à un bricolage qu’il appelle amusement !

     

     

    ***

    Réda

  • زخة مطر 2

     

     

    الجبل الأخضر.JPG

     

    زخة مطر 2

     

     

    قليلٌ ما يُضحكهم، وإن أضحكهم فالتفِت عن زمام بغلتك لحظةً. لا تخف ضلال الطريق فالبغلة الهادئة هاديةْ.التفِت كي ترى من تحت البرانس التي تقي البرد كما الحر هناك، ويقشعر لتحسُّس حرارتها عقلك قبَيْل جلدك، كي ترى كروشا تهتز تبَعَ القهقهاتِ الدَّرْداءِ. تتحدث لغة، لولا فرار أبيك أصغرَ منك، جراء تهمة بنوم الضحى في البيدر، في زمن الدراس، لولا فراره لكانت لغتك ولغوك الحاضر هناك، الغائب هنا، لكانت لفظك ومعناك وطباقَ غربتك. عد إلى زمامك تقود النحام الوردي لتصل "الجبل الأخضر" النازف، بضربة سيفك الخشبي. سحابة صيف ناصعة تحشو واديه كقطن يتتبع أثر الدم النازف، وعند السفح المسفوح يدع الجدول الأحمر...يجري...يجري...يُصيره الرعاة السقاة لَبِنا مقطوعا بمِقدار، - بمُقدار،- يبني خيمات التراب حصونا لها فِناء تطل منه الأرض على السماء والسماء على الأرض جملةً واحدة. لو دخلته وخطوت فوق كثيفِ عشبٍ وحشائشَ وأنقاضِ حجرة تُغير فيها الحيات جلدها، ليس خوفا بل حياء من نظر مثلِكْ، فاستدِلَّ أن الكبير قد مات في زخة مطر بحزين خبرْ. مشيته المتوترة لم تدع يوما النجم ينبت هناك، ينظر نفسه في مرآة التراب، بل أقطعه مما ترك آباؤه مسجدا فسيحا له وللشجر فيه يسجدانْ...

    أيها الكبير، هذي سلة التين، أمرتني أن آتيك بها من الجِنان، معذرةً على التراب الذي عفرها فقد رمتني من فوق ظهرها الأتان الحرون، وكنت لأبقى هناك منجدلا في طينتي أتلوى من ألم بطن تصلب كظهر سلحفاة، - هل يؤلم السلحفاة ظهرها؟ - لولا زوجة ابن رقية أرْقَتني من جديد على ظهر الدابة الطائعة فجأة بهمس في أذنها، وأجلستني كما ينبغي، لأنني لم أجلس قبلُ كما ينبغي فأسقطني ذلك العرش الدابُّ على أربع ...منذئذ أكره العروش لست لها أهلا وليست لي...

    أيها الكبير هذي سلة العنب التي أمرتني أن آتي بها. في ثنايا عناقيدها المتراكبة المكتنزة، عناكبُ أغناها المكان عن النسج والخيط، يكفيها الظلام الأحمر المستتب بين الحبات المطيرة التي تجاذبَها الحلال والحرام. أعطني كيس الفول والحمص المسلوقين، مزاجُهُما ملح وكمون يفرح بهما لسان كل ذائق... للموت.

    البغلة تستحم في التراب الحار تضمد بمبلغها من العلم خدوشَ سرج العربة الخشن اليومية، وتجفف عرق سَفْرة يومٍ أو بعضِ يوم...السَّفرةُ المائة...السَّفْرة الألف...عليها أميون يَحْكون كالأسفارِ البالية عن "بودو" الإفرنجي، مَن بيته الأسمنتي يطل على خيمات الطين من فوق الرابية، سقفه الآن يرفرف مع الرياح. يئطُّ القضيب الصدئ اليتيم الذي يشده إلى البقايا المنقضة عما قليل مثلَه، ليس الآن الآن، ولكن طوال غِيباتاك المتتالية خلف جدران حجرة الدرس، ألف....باء...جيم...حيث كل حرف لا يقف إلا بسند من حرفين من إخوته، لم لا يقف كل حرف على حرفه، على حافة نفسه؟ خلف جدران حجرة الدرس مبللا بحليب بقرات سمان تأكلهن بقرات عجاف ولا تذكرة ولا تفكرة.

    صار ورديا داكنا ريشك حين ابتل، أيها النحام، وبلغ القر جميع أقاليم مملكة جُسَيْدِكْ...

     

     

    يتبع...