UA-85459660-1

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

Réda-ction... ثم تولى إلى الظل فقال ربِّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير - Page 16

  • ابن عطاء الله السكندري

     

     

     

     

     

    مناجاة العارف بالله، مفتي الشريعة والحقيقة، سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري.

     

     

     

     

     إلهي إن اختلاف تدبيرك وسرعة حلول مقاديرك منعا عبادك العارفين بك، عن السكون إلى عطاء، واليأس منك في بلاء

    إلهي مني ما يليق بلؤمي، ومنك ما يليق كرمك.

    إلهي وصفت نفسك باللطف والرأفة بي قبل وجود ضعفي، أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي

    إلهي إن ظهرتِ المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علي. وإن ظهرت المساوي مني فبعَدْلِك ولك الحجة علي. إلهي كيف تكلني إلى نفسي وقد توكلت لي. وكيف أضام وأنت الناصر لي أم كيف أخيب وأنت الحفي بي، ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك، وكيف أتوسل إليك بما هو مُحال أن يصل إليك، أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك، أم كيف أترجم لك بمقالي وهو منك برز إليك، أم كيف تخيب آمالي وهي قد وفدت إليك، أم كيف لا تحسن أحوالي وبك قامت إليك.

    إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي وما أرحمك بي مع قبيح فعلي.

    إلهي ما أقربك مني وما أبعدني عنك.

    إلهي ما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك، إلهي قد علمتُ باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلى في كل شئ، حتى لا أجهلك في شئ.

    إلهي كلما أخرسَنِي لؤمي، أنطقني كرمُك، وكلما آيستني أوصافي أطمعتني مِنتك.

    إلهي من كانت محاسنه مساوي فكيف لا تكون مساويه مساوي. ومن كانت حقائقه دعاوي فكيف لا تكون دعاويه دعاوي.

     إلهي حكمك النافذ ومشيئتك القاهرة لم يتركا لذي مقال مقالاً ولا لذي حال حالاً.

    إلهي كم من طاعة بنيتها وحالة شيدتها هدم اعتمادي عليها عدلك، بل أقالني منها فضلك .

     إلهي أنت تعلم وإن لم تدُمِ الطاعة مني فعلاً جـزماً ما، فقد دامت محبة وعزما .

     إلهي كيف أعزم وأنت القاهر. وكيف لا أعزم وأنت الآمر.

     إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك .

     إلهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك. أيكون لغيرك من الظهور ما ليس بك حتى يكون هو المُظهرَ لك. متى غِبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك. ومتى بعُدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك، عميت عين لا تراك عليها رقيباً وخسرت صفقة عبد لم يجعل له من حبك نصيباً.

     إلهي أمرت بالرجوع إلى الآثار فاجعلني إليها بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار حتى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السر عن النظر إليها ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها، إنك على كل شئ قدير.

     إلهي هذا ذلي ظاهر بين يديك. وهذا حالي لا يخفى عليك. منك أطلب الوصول إليك وبك أستدل عليك، فاهدني بنورك إليك وأوقفني بصدق العبودية بين يديك،

    إلهي علمني من علمك المخزون وصني بسر اسمك المصون.

     إلهي حققني بحقائق أهل القرب واسلك بي مسالك أهل الجذب.

     إلهي أغنني بتدبيرك عن تدبيري وباختيارك لي عن اختياري وأوقفني على مراكز اضطراري .

     إلهي أخرجني من ذل نفسي، وطهرني من شكي وشركي قبل حلول رمسي، بك انتصر فانصرني وعليك أتوكل فلا تكلني وإياك أسأل فلا تخيبني وفي فضلك أرغب فلا تحرمني ولجنابك أنتسب فلا تبعدني وببابك أقف فلا تطردني.

    إلهي تقدس رضاك أن تكون له علة منك فكيف تكون له علة مني أنت الغني بذاتك عن أن يصل إليك النفع منك فكيف لا تكون غنياً عني، إلهي إن القضاء والقدر غلبني وان الهوى بوثائق الشهوة أسرني فكن أنت النصير لي حتى تنصرني وتنصر بي. واغنني بفضلك حتى أستغني بك عن طلبي . أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك. وأنت الذي أزلت الأغيار من قلوب أحبابك حتى لم يحبوا سواك ولم يلجؤا إلى غيرك أنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم. وأنت الذي هديتهم حتى استبانت لهم المعالم.

    إلهي ماذا وجد من فقدك وما الذي فقد من وجدك لقد خاب من رضى دونك بدلاً. ولقد خسر من بغي عنك متحولاً إلهي كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان , وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان يا من أذاق أحباءه حلاوة مؤانسته. فقاموا بين يديه متملقين ويا من ألبس أولياؤه ملا بس هيبته فقاموا بعزته مستغزين. أنت الذاكر من قبل الذاكرين. وأنت البادئ بالإحسان من قبل توجه العابدين وأنت الجواد بالعطاء من قبل طلب الطالبين. وأنت الوهاب ثم أنت لما وهبتنا من المستقرضين .

    إلهي اطلبني برحمتك حتى أصل إليك واجذبني بمننك حتى أقبل عليك.

     إلهي إن رجائي لا ينقطع عنك وأن عصيتك كما أن خوفي لا يزيلني وإن أطعتك .

     إلهي قد دفعتني العوالم إليك. وقد أوقفني علمي بكرمك عليك.

     إلهي كيف أخيب وأنت أملي، أم كيف أهان وعليك متكلي، إليه كيف أستعز وأنت في الذلة أركزتني أم كيف لا أستعز وإليك نسبتني، أم كيف لا أفتقر وأنت الذي في الفقر أقمتني أم كيف أفتقر وأنت الذي بجودك أغنيتني , وأنت الذي لا اله غيرك. تعرفت لكل شيء فما جهلك شيء وانت الذي تعرفت إلى في كل شئ فرأيتك ظاهراً في كل شئ فأنت الظاهر لكل شئ,يا من استوى برحمانيته على عرشه فصار العرش غيباً في رحمانيته كما صارت العوالم غيباً في عرشه محقت الآثار بالآثار , ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار. يا من احتجب في سرادقات عزه عن أن تدركه الأبصار, يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته الأسرار , كيف تخفى وأنت الظاهر أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر والله الموفق و به أستعين

     

     

     

     

     

     

     

    .

     

  • أخبار الاحتلال

     

     

     

    أمجد_رسمي.jpg

     

     

    أخبار الاحتلال

     

     

     

    كلَّ صباح أفيق، يقول المذياع الساهر قربي: فلسطين محتلة؟

    أسأله ساذجا: - هل باتت محتلة؟ - نعم، باتت محتلة! وفي دبدباته نبرة أسى من أثير...

    أمزق نهاري بقربه، سائلا، لعله، لأطمئن، يغير ردهْ: - هل ستـُضْحِي محتلة؟ - نعم، ستضحي محتلة! - وستمسي محتلة؟ - نعم ستمسي محتلة!

    وستبيت؟...نعم محتلة!

    كالليلة الماضية وليالٍ ماضيات...

    ساذجا أسأله ثانية: ومن تجرأ أن يجعلها كذاك؟

    يجيبني بأن قوما ينفِذُون الاحتلال، وقوما يرْقبون من فوق التلة...لأن فوق التلة قعرَ نفط، أصله ربما، رفات قوم بادوا بنصيب من احتلالات غابرة، كهؤلاء الذين يحملون الموت على ظهورهم، لا فرق بيني وبينهم إلا أني هنا وهم هناك!

    مضى المذياع على إيقاع الاحتلال... يقتل تسعة، يقتل سبعة، يقتل عشرين أو عشرة...

    أنت من قتلهم، أيها المذياع؟ كلا...

    قتلهم الاحتلال، ثم أعادت قتلهم على الآذان، على العيون، قصاصات متضاربة من هيئات مستقلة، وأخرى معه وأخرى ضده...ْ

    ثم سِيقت أخبار متفرقة ْ: الاحتلال يدوسُ مصورا، جاء يُخلد فلسطينيا انبَجَس دمُهْ، حين رشق الاحتلال البشر...ولكل احتلال مشرَبُهْ...

    كم هو جميل، الدم يتهاوى كالشلال...لكِن ِ المصورُ المسكين، صادروا جسمه، آلته، أشرطتهْ، الموت مقابل الإعلام، كما الأرض مقابل السلام...

    لم يقبلوا جله...بل كله.

    الاحتلال يفتح المَخنق دقيقة ودقيقة صمتٍ كثير، لتعبر حاملٌ في المخاض تحمل المخاض... تحت عدسات المراقبين...

    الجندي يَشزَرُ بطنَها: " ما لهذا الفلسطيني الجنين يستعجل الولادة كدولته المستقلة ْ... وعاصمتها طابق القدس الأرضي فقط؟"

    هل ستحيى أمه كي تراه، حاملا بجثته هذه المرة، نعشٌ من جذع زيتونة أو نخلة؟ هل يجود عليها الاحتلال بالوضع أم تؤجل إلى مخاضات الحل النهائي...تصيرُ نعشا لجنينها وكفَنَهْ...فهو خير لهْ!

    هل يُنظرها الاحتلالْ حتى ترى ابنها يبلغ أشده، يبني مستقبله... يغادر سجنه، بعد سِنِي أمعاء عجاف، وهِي ترافقه، وهو يحكي، أن "الهيئة الدولية لما لا طاقة لنا به" التي يرأسها أحد أبناء الزقاق من السائرين في دروب التنميةْ، قد راقبت كم شف صِفاق البطن عما تحتهُ...من الأحشاء. " وإذ بلغ الجوع العتبة الأممية المسموحَ بها، ومصداق الفصل السادس من الميثاق، المصوغ على معايير آلامنا المعترف بها، أصْدِرَت التوصية..."

    الاحتلال يهدم ستين بيتا، بعد تقرير لخبراء هيئة اسمها "الحفرُ-آتٍ،" أكد على عجل، أن ليس تحت أساسها أي هيكلِ شَرعية...

    الحفر آت، آت، على هياكل القوميات، الطائفات وبين الحارات...

    الاحتلال يهدم الأقصى، لأن تحته شبهة هيكل، يقتضب انتظاراتنا الانتظارية...

    قام الخليج قومة عاتية، عنوانها "دابل يو، دابل يو، دابل يو، / دوت / " إلا الأقصى! " /دوت/ نيت!" ينطقها مسلمون من شتى الجنسيات...لم يمت لهم قريب عند معبر...

    ومن الغد ازدان فراش الإعلام بفضائية أخرى، تغطي على الهواء مباشرة إعادة بناء الأقصى بعيدا، بعيدا، في أقصى مدينة برازيلية أو شيلية قاصية...لا تحزن أيها الأقصى، لست وحيدا، فلسطينيو الـرافدين فـَرَطُكَ هناك...واسمك منذ اليوم في اليونيسكو قـُصَي ...دون صيغة تفضيل...

    يكفينا حَرَمَانْ...لنؤدي القربات ْ...

    إنما هي إبعادة واحدة...

    وهناك...   

    لن تطولك بعدُ معاول الاحتلال، في المذياع حين أفيق...فأجدك ساهرا بقربي، محتلا بأخبار الاحتلال...

     

     

     

     

     

  • Libre bout de papier!

     

     

    1183677554.jpg

     

     

    Libre bout de papier !

     

     

    De passage comme d’habitude prés d’une administration sécuritaire, je ne me serais jamais aperçu que l’un de ses hauts personnages venait d’arriver, si les agents présents là-bas ne s’étaient mis dans un état d’alerte frappant. C’était tellement exagéré pour un état normal des choses, qu’on craignit qu'un état d’exception fût décrété dés cette paisible matinée. Je me demandais si vraiment leur but était d’assurer une protection optimale à la haute personnalité descendue de son somptueux véhicule, ou était-ce de faire un acte d’ostentation devant elle, de lui montrer qu’ils étaient là, qu’ils assuraient, et qu’ils méritaient sa bonté en plus. C’est d’ailleurs ancré dans la seconde nature du subordonné, dés que son supérieur passe, il s’ébranle pour susciter en celui-ci je ne sais quelle impression, à fortiori dans un corps sécuritaire.

    Dés que ses pieds touchèrent le sol, l’un des agents s’élança vers la portière luisante, tint la poignée, avec un air comme d’excuse de n’avoir pas accouru  plus tôt, pour lui épargner même l’ouverture. Le haut personnage se contenta de sourire. Un sourire ouvert à toutes les interprétations, et l’agent referma après lui.

    A pieds, comme un être humain, - parce que, à ne voir certains grands personnages qu’aux mass médias, on commence à les imaginer nous dépassant en nature et non pas uniquement en degré,- bref, à pieds la haute personnalité, marchait vers le perron du bâtiment qui inspirait depuis toujours la frayeur, parce que manifestation topique de l’Etat qui monopolise la violence, au dire de Max Weber ( Je préfère monopole de la force au lieu de violence, la force inspire la légitimité, mais je me demande si c'est à dessein que le sociologue allemand aurait choisi le mot violence). L’état d’exception continuait toujours. La personnalité marchait calmement, lorsqu’un certain moment elle marqua un temps d’arrêt, se retourna, pris de la poche de son pantalon le trousseau infrarouge et verrouilla sa voiture de loin. A ce juste moment et à son insu, un bout de papier sortit de sa poche, et se laissa emporter librement par la brise matinale. L’un des agents, bien costaud, non pas en uniforme mais bien costumé et cravaté, debout prés du perron, ne laissa point ce plaisir au petit bout de papier, car il s’élança de loin aprés lui, comme un enfant, et l‘intercepta dans l’air, pour venir se planter devant la personnalité et le lui donner, avec une révérence encore plus ostentatoire. La haute personnalité n’avait pas vu le papier s’enfuir de sa poche au moment de sortir ses clés, alors l’agent, tout euphorie, commençait à lui expliquer ce qui s’était passé. Elle le prit, l’ouvrit, lut un petit moment, et l’incarcéra dans sa poche à nouveau. Le sourire toujours sur les lèvres.

    L’agent restait planté, la haute personnalité gravit le perron sans mot dire, et disparut dans l’édifice effrayant.

    L’état d’exception était levé, car enfin de compte il n'était décrétée que par les agents eux-mêmes, à eux mêmes et aux communs des passants dont j'étais un.

    Ceci se passa « in no time » comme disent les anglais, ça veut dire en une fraction de minute !