UA-85459660-1

Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

  • Mes écrits ailleurs


    "Quo vadis?" :

    http://www.nadiayassine.net/fr/#article,14,141,531,


    "Nietzsche et la prière du vendredi" :

    http://www.nadiayassine.net/fr/#article,14,141,498,


    "Sasso ou un bon tour… d’Histoire" :

    http://www.nadiayassine.net/fr/#article,14,141,476,


    "Huis clos" :

    http://www.nadiayassine.net/fr/#article,14,141,436,


    "De mort triste" :

    http://www.nadiayassine.net/fr/#article,14,141,399,


    "Le miroir 1 - 2" :

    http://www.nadiayassine.net/fr/#article,14,141,339,


    "La signature" :

    http://www.nadiayassine.net/fr/#article,14,141,177,

  • غيرة الأعراب

    غزة_المحاصرة.jpg

     

     

     

    احْمَرَّ وجه البحر الأبيض بالدم....والعار،

    بحرٌ ركِبَته أم ملحانَ غازية، في من غَزا قبرص من الرجال...

    سمك قرش جبان اغتال سابحا رمى بنفسه في اللجة، من إزاء العين الحمئة، عين ذي القرنين، وأتى من بعيد يحاول أمرا أو يغْرَقَ فيُعْذَرْ...

    يحاول أن يُخلص غريقا في البرْ...

    بر غزة المحاصر!

    لو أنْظِرَ ذو القرنين لقال عنه الأعراب الأشدُ نفاقا، إنه يبحث عن دور، عن موقع قدم في المنطقة، أو أعانوا عليه القرش الجبانْ...

    نم قرير العين في كهف القرآنْ... كما نام السبعة...وثامنهم كلبهم، في كهف الجبل! 

    يا للغريق الذي ما زال يغرَق، يغرَق، يغرَق

    في بر غزة...المحاصرْ

    منذ سنين لم يكتمل غرقـُه... كم وَدَّ جيران البر اللصيق لو غرق منذ زمن بعيد.... تخبُّطه واستغاثته مُحرجة ولو أنها غير مخجلة بما يكفي...

    بر لصيق، غيرُ شقيق ولا صديق!

     

    ولكن هذه المرة طفح كيل الأعراب الأشدِّ نفاقا...

    سمك القرش الجبان بالغ في قتل كل سابح فيه بقية نجدة!  

    ثارت ثائرة نـُظم الأعراب، وتنادوا بينهم:  

    "الأتراك...تخيلوا. ألم ننفض أيدينا منهم عن قريب؟ أعاننا على ذلك قوم لورنس الأعرابِ، جزاهم الله خيرا، وقوم مِسْ بـيِلْ الخاتون... مقابل وعود عرقوبٍ أخاه بيثربِ

    نحن أولى بالغيرة منهم... نحن بنو جـِلدةِ غزة..."

     

    بل أنتم لا أبا لكم...بنو جَلدها، جَلدًا... خطيئتها طرح الذل والهوان.

    وعقدوا حَضيضا بدل القمة... قمة أهل الذمة المعكوسة....

    افتتحها خطيب القوم وهو يلوك حلوى يمررها من شدق لآخر في حركة جميلة رشيقة...لو برزت من صبي!

    ولكنها القضية...تلك الحلوى

    تـُلاك، تـُلاك... ويمررها الأعراب من شدق لآخر كي يلفظوها كلمات شجب عجفاء بتراء....وبيانات يطردون بها ذباب الجيف العنيدة، في مرآة معكوسة...

    ولكن الأعراب حاروا في مسألة يجب أن تحسم قبل القيام بأي عمل جاد هذه المرة...هذه الكَرَّة...هذه الفرَّة...

    مسألة دستورية يجب أن تحسم.

    ماذا يكون شكل غزة بعد التحرير؟

    هل ننصب ملكا نبايع أبناءه بعدهْ ؟

    أم ننصب رئيسا نبايع أبناءه... كذلك بعدهْ ؟

    أم ننصب جماهيريا موغلا في التاريخ... لا يخطر ببال أحد أن له  قبلا أو بعدا!    

    أم ننصب غرقى في بحار اللذات... غرقى في بحيرات الجغرافيا بعدَ ذلك ...؟

       

    ولأن الحيرة سادت ولم تتبدد...

    قام مجلس دستور مستعجل وقضى أنه...

    حيث أن المآل شكل واحد من حكم الحظائر الأعرابية...

    حيث أن أهل غزة قد ألفوا الأنفاق، فلهم السيادة تحت الأرض...على الإطلاقْ

    وللأمير، أيا ما يكون الأمير... السيادة فوقها،

    شاطئ غزة قصره

    ووسط غزة قصر حَرَمه... ورواقْ

    وحواشيها قصور لكل فلذة من فلذات أكباده،

    والسماء...السماء

    سيادتها للقرش الطيار

    وبحر غزة

    سيادتها للقرش الملاح

    حيث الدم قد طفا على وجه البحر الأبيض...دم الغدر والعار...

    عارٍ ما له من فواقْ!